الشرح والتحليل

تقديم النص:
نص لنتبرع للكاتب جارك أحمد من محور من شواغل عالمنا المعاصر للسنة التاسعة أساسي، يشدد النص على أهمية التبرع لمساعدة المحتاجين.
الموضوع
يدور النص حول قضية التبرع لمكافحة مرض السل، وكيف تثير هذه القضية تفاعلات مختلفة بين الشخصيات، وتعكس جوانب إيجابية وسلبية في المجتمع.
تقسيم النص إلى وحدات حسب معيار الإطار المكاني:
- الوحدة الأولى: المدرسة: طلب المعلم من التلاميذ التبرع لمكافحة مرض السل.
- الوحدة الثانية: المنزل: تشمل هذه الوحدة الحوار بين الأب والابن حول الفقر وعدم القدرة على المساهمة في مكافحة المرض، وكذلك معاناة الأم من المرض.
- الوحدة الثالثة: المدرسة (مرة أخرى): تعود الأحداث إلى المدرسة حيث يقرر التلميذ الفقير التضحية بكتابه لمساعدة المرضى.
الافكار الرئيسية
- أهمية التبرع: يؤكد النص على أهمية التبرع لمساعدة المحتاجين، وخاصة في مواجهة الأمراض الخطيرة.
- التضحية من أجل الآخرين: يعرض النص نموذج للتضحية من أجل الآخرين، تضحية الطفل غرِيب.
- التفاوت الاجتماعي: يسلط النص الضوء على التفاوت الاجتماعي، وكيف يؤثر على قدرة الناس على المساهمة في القضايا الإنسانية.
- الأمل والتفاؤل: رغم الصعوبات التي يواجهها الناس، إلا أن النص ينتهي على لمسة من الأمل والتفاؤل من خلال تقدير المعلم لتضحية غريب.
الشخصيات
- الطفل: يمثل الضمير الحي، والحس الإنساني، والرغبة في مساعدة الآخرين.
- الأب: يمثل الجانب المادي، والاهتمام بالنفس، وعدم الاكتراث بمعاناة الآخرين.
- المعلم: يمثل دور المثقف والموجه، ويسعى إلى توعية الطلاب بأهمية التبرع.
الأحداث الرئيسية
- المعلم يطلب من التلاميذ التبرع: يبدأ الحدث بطلب المعلم من التلاميذ التبرع لمكافحة مرض السل، ويقدم لهم معلومات عن خطورة المرض وكيفية انتشاره.
- رفض الأب التبرع: يرفض الأب فكرة التبرع بحجة الفقر، ويظهر عدم اهتمامه بمرض زوجته.
- إصرار الطفل على التبرع: يصر الطفل على أهمية التبرع لإنقاذ حياة أمه والمرضى الآخرين.
- بيع الكتاب: يلجأ غريب إلى بيع كتابه المدرسي للتبرع، مما يعكس تضحيته من أجل قضية نبيلة.
- تقدير المعلم لغرِيب: يقدر المعلم تضحية غريب ويعوضه عن الكتاب.
التحليل النقدي
- اللغة والأسلوب: اللغة بسيطة وواضحة، مما يسهل فهم النص من قبل جميع الفئات العمرية. الأسلوب حوارى، مما يجعل القارئ يشعر بأنه جزء من الحدث.
- البناء الفني: البناء الفني للنص متسلسل ومنطقي، ويبدأ بطلب التبرع وينتهي بتقدير التضحية.
- الأثر الفني: النص يحمل رسالة إنسانية قوية، ويحث القارئ على التفكير في أهمية المساعدة والتضامن.
الاجابة عن الأسئلة
أستعد:
1. يُدعى البطل غريب ففيم تتمثل غرابته؟
غرابة شخصية غريب لا تتمثل في سلوك غريب الأطوار، بل في قراره غير المتوقع بالتبرع بكتابه لمساعدة مرضى السل. في مجتمع ربما يكون فيه الأطفال أكثر اهتماماً بألعابهم وممتلكاتهم الشخصية، فإن قرار غريب بالتضحية بكتابه يعكس سلوكا غير متوقع ومختلف، مما يجعله يبدو “غريباً” عن أقرانه.
2. كيف يتسنى للفرد أن يساهم في مكافحة داء السل بدرهم واحد؟
بدرهم واحد، يمكن للفرد أن يكون جزءًا من جهد جماعي أكبر. عندما يتبرع الكثير من الناس بمبلغ صغير، يتجمع مبلغ كبير يمكن استخدامه لشراء الأدوية أو المعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى السل. هذا المبدأ يشبه بناء جدار من الحجارة الصغيرة، حيث كل حجر يساهم في بناء الجدار كله.
3. لماذا خالف “غريب” المجموعة في ردة الفعل إزاء طلب المعلّم؟
خالف غريب المجموعة لأنه كان لديه دافع شخصي قوي للمساهمة في مكافحة السل. مرض أمه بالسل جعله يدرك خطورة هذا المرض وأهمية مساعدة المصابين به. على عكس أقرانه الذين ربما كانوا يفكرون في أنفسهم، كان غريب يفكر في مصلحة أمه والمجتمع بشكل عام.
4. قام تقابل بين إصرار الاب على عدم دفع الدرهم وإصرار الابن على أخذه بيّن ذلك من خلال النص.
يظهر التناقض بين إصرار الأب والابن بوضوح في النص. الأب يمثل الأنانية وقلة الاهتمام بمعاناة الآخرين، بينما يمثل الابن العطاء والتضحية. هذا التناقض يسلط الضوء على أهمية القيم الإنسانية مثل العطف والتعاون.
5. بم تفسّر قول الأب في نهاية النص “لا حول ولا قوة إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيم ؟
يبدو أن الأب يردد هذه العبارة تعبيراً عن استسلامه أو عجزه عن فعل شيء إزاء تصرف ابنه. قد يكون يشعر بالندم أو الخجل من موقفه، ولكنه لا يعترف بذلك صراحة.
أبدي رأيي :
1. ما فعل غريب لكي يساهم في مكافحة داء السل؟ هل ما فعله يبرّر غايته في نظرك؟
قام غريب بالتبرع بكتابه المدرسي، وهو شيء ثمين بالنسبة لأي طالب، لمساعدة مرضى السل. هذا الفعل يبرر غايته بشكل كامل، حيث أظهر تضحية كبيرة من أجل مصلحة الآخرين. إن تبرعه ليس مجرد عمل خيري، بل هو دليل على نبل أخلاقه ووعيه بأهمية المساعدة المتبادلة.
رأيي الشخصي:
أعتقد أن قصة غريب هي قصة ملهمة تذكرنا بأهمية العطاء والتضحية. إن فعل الخير، مهما كان صغيراً، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في حياة الآخرين.